ما هي الصكوك؟ إليك كل ما يحتاج المستثمر المسلم لمعرفته

بالنسبة للعديد من المستثمرين المسلمين، تنمية الثروة بطريقة حلال ليست أمرًا سهلًا على الإطلاق، إذ تشهد أسواق الأسهم تقلبات مستمرة، أمّا العقارات فتحتاج إلى رأس مال كبير، فيما تنطوي حسابات الادخار التقليدية على ربا، وهو أمر محرّم مطلقًا في التمويل الإسلامي.

يلجأ المستثمرون عادة في التمويل التقليدي إلى السندات الربوية للحصول على دخل مستقر، ولكن ماذا لو أردت تحقيق دخل ثابت بطريقة متوافقة مع الشريعة الإسلاميّة؟

هنا يأتي دور الصكوك والتي توفر إمكانيّة تحقيق دخل ثابت بالاستناد إلى أصول حقيقية وفي ضوء مبادئ الاستثمار الحلال.

في هذه التدوينة سوف نتعرّف على ماهي الصكوك، وأنواعها المختلفة، والشبه والاختلاف بينها وبين السندات الربوية، بالإضافة إلى بعض المخاطر التي يجب وضعها في الاعتبار عند الاستثمار فيها.

ما هي الصكوك؟

الصكوك (ومفردها صك) هي شهادات ماليّة تمثل ملكيات جزئيّة في أصول أو مشاريع أو أنشطة تجاريّة أو استثماريّة.

تُعد الصكوك من أسرع القطاعات نموًا في مجال التمويل الإسلامي، وغالبًا ما يُطلق عليها "السندات الإسلاميّة" لكونها مشابهة للسندات التقليدية، ولأنها تمكّن المستثمرين المسلمين من تحقيق عائدات منتظمة بطريقة شرعيّة.

ولكن خلافًا للسندات التقليدية التي تعتمد على الإقراض الربوي، تستند الصكوك إلى أصول ملموسة وأنشطة اقتصاديّة حقيقيّة. إنك عندما تستثمر في الصكوك لا تتعامل بالإقراض الربوي، بل تشتري حصة في نشاط تجاري حقيقي متوافق مع الشريعة الإسلامية.

على سبيل المثال، قد تُستخدم الصكوك لتشييد مستشفى أو شق طريق برسم مرور أو بناء طائرات لسفر الركاب.

في هذه الحالات، يحصل المستثمرون في الصكوك على عائداتهم من أرباح الأصول أو النشاطات الاستثماريّة المرتبطة بها، وليس من الأقساط الربويّة.

مميزات الصكوك الأساسيّة

فيما يلي أبرز العوامل التي تميّز الصكوك عن السندات الربويّة:

• مستندة إلى أصول حقيقيّة: ترتبط الصكوك بأصول ملموسة أو أنشطة تجاريّة حقيقيّة، وهو معيار أساسي حتى تكون الصكوك متوافقة مع الشريعة الإسلاميّة.
• مشاركة الأرباح: عوضًا عن الربح من الربا، يحصل حاملو الصكوك على عائداتهم من خلال الأرباح التي تحققها الأصول أو الأنشطة التجاريّة المرتبطة بها.
• التوافق مع الشريعة الإسلاميّة: يخضع كل صك إلى مراجعة هيئة شرعيّة للتأكد من توافقه مع الأحكام الشرعيّة والقيم الأخلاقيّة.
• موعد استحقاق محدد: على غرار السندات الربويّة، تحمل معظم الصكوك تاريخ استحقاق محدد، يسترد بعده المستثمرون رأس المال الخاص بهم.

أوجه الشبه والاختلاف بين الصكوك والسندات الربوية

بعض أنواع الصكوك التي قد تقابلها

تختلف أنواع الصكوك بحسب طبيعة عقود التمويل التي تستند إليها، وفيما يلي أبرز تلك الصكوك بالنسبة لأفراد المستثمرين:

• الإجارة (عقد إيجار): تحقيق الدخل من خلال تأجير الأصول مثل العقارات أو المعدات.
• المرابحة (البيع بهامش ربح): تحقيق الأرباح من خلال بيع وشراء السلع.
• المضاربة (حصّة استثماريّة): الشراكة في نشاط تجاري والحصول على حصّة من الأرباح الموزعة.
• الاستصناع (تمويل الإنشاءات): تُستخدم هذه الصكوك لتمويل عمليات التصنيع أو الإنشاءات، وترتبط الأرباح بتسليم مراحل العمل.

لكل نوع من هذه الأنواع مخاطره واستخداماته، ولكن جميعها يجب أن يكون متوافقًا مع الشريعة الإسلاميّة ومبادئ التمويل الإسلامي.

بالإضافة إلى هذه الأنواع، تكتسب الصكوك المستندة إلى قيم الحوكمة والاستدامة والمسؤولية البيئة والاجتماعيّة انتشارًا متزايدًا، وخصوصًا أنها تمكّن المستثمرين المسلمين من الالتزام بقيمهم الأخلاقيّة والدينيّة مع الحفاظ على البيئة في ذات الوقت.

ووفقًا لتقرير مؤشر التمويل الإسلامي الصادر عام 2024، فقد بلغت القيمة الإجماليّة للصكوك المستندة إلى قيم الحوكمة والمسؤولية البيئة والاجتماعيّة 35.9 مليار دولار في 2023.

لمزيد من المعلومات حول الاستثمار الحلال، يُرجى مراجعة دليلنا الكامل حول الموضوع

هل الصكوك آمنة؟

مثل أي استثمار تأتي الصكوك مع مخاطر مصاحبة، ولكن بصفة عامة يُنظر إليها باعتبارها أقل مخاطرة من الأسهم وخصوصًا عندما تكون صادرة عن حكومات أو جهات على درجة عالية من الموثوقيّة.

مع ذلك، يجدر بك وضع الأمور التالية في عين الاعتبار:

• من الجهة المصدرة للصكوك؟ عادةً ما تكون الصكوك السياديّة (مثل تلك الصادرة عن حكومات الإمارات أو السعودية أو إندونيسيا) أكثر استقرارًا من صكوك الشركات.
• ما أوجه استخدام الإيرادات؟ ربما تكون الأصول الثابتة مثل البنية التحتيّة والعقارات أكثر ثباتًا واستقرارًا من مشاريع المضاربة.
• ما العملة المستخدمة في إصدار الصكوك؟ تُصدر بعض الصكوك بالدولار الأمريكي، فيما تُصدر صكوك أخرى بالعملة المحليّة، وهو ما يؤثر على عائداتك وكذلك على المخاطر المرتبطة بالعملة.

مع ذلك يمكنك الاطمئنان، فغالبًا ما تحقق الصكوك دخلًا ثابتًا أو متوقعًا، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل العديد من المستثمرين يلجؤون إليها لتنويع استثماراتهم بطريقة شرعيّة.

من الضروري إدراك وجود تفسيرات متنوعة للشريعة الإسلامية، وبالتالي وجود تشريعات مختلفة تنظم عمل الصكوك، ولعل من أبرز هذه التشريعات معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات الماليّة الإسلامية (أيوفي). ذلك يعني أن الصكوك ربما تكون محرّمة في بعض التشريعات والقوانين.

للاطلاع على مقدمة تعريفيّة حول معايير أيوفي، يُرجى قراءة التدوينة الخاصة بنا حول هذا الموضوع [https://blog.tabadulat.com/aaoifi-standards-explained-what-makes-a-stock-Halal/].

كيف يمكن تقييم أداء الصكوك خلال السنوات الماضية؟

على مدار العقد المنصرم، سجلت الصكوك عائدات منافسة مقارنةً بالأدوات التقليديّة الأخرى المستخدمة في تحقيق الدخل الثابت مع التزامها في ذات الوقت بمبادئ وأحكام الشريعة الإسلاميّة.

على سبيل المثال:

• شهد مؤشر Dow Jones Sukuk Index والذي يتتبع الصكوك الصادرة بالدولار الأمريكي حول العالم نموًا متواصلًا منذ تدشينه.
• أصبحت دول مثل المملكة العربية السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة وإندونيسيا وماليزيا من أبرز الجهات السياديّة المصدرة للصكوك، وهو ما أكسب السوق قدرًا أكبر من السيولة والشفافيّة.

بالطبع قد تتفاوت إيرادات الصكوك بحسب الجهة المُصدرة وأوضاع السوق، ولكن بالنسبة لمستثمر يسعى للحفاظ على رأس المال والحصول على دخل ثابت مع الالتزام بمبادئ الاستثمار الحلال، فإن الصكوك تمثل وبشكل متزايد خيارًا جذابًا.

هل يستطيع الأفراد الاستثمار في الصكوك؟

نعم، ولكن بشكل محدود.

تصدر العديد من الصكوك بمبالغ كبيرة (تبدأ معظمها من 200,000$) وهي مدرجة في منصات خاصّة بالشركات، ولكن هذا الوضع بدأ يتغيّر.

فقد باتت بعض الجهات المصدرة للصكوك توفّر لأفراد المستثمرين إمكانيّة الاستثمار الجزئي، وهو ما يتيح امتلاك أجزاء من الصكوك بتكلفة منخفضة للغاية.

ونظرًا لارتفاع تكلفة الاستثمار للصك الواحد، يلجأ الأفراد إلى الاستثمار في الصكوك من خلال صناديق مثل Franklin Templeton Sukuk Fund وHSBC’s Global Sukuk Fund.

كما يستطيع الأفراد أيضًا الاستثمار في الصكوك من خلال صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) مثل HSBC Global Funds ICAV - Global Sukuk UCITS ETF أو SP Funds Dow Jones Global Sukuk ETF.

للحصول على شرح مفصّل لصناديق المؤشرات المتداولة الحلال، يُرجى الاطلاع على دليلنا الخاص.

شراء الصكوك عبر تبادلات

في تبادلات، الالتزام بالشريعة ليس مجرّد شعار، بل هو الأساس الذي يقوم عليه عملنا بأكمله.

لقد أنشأنا أول منصة تداول عالميّة متوافقة تمامًا مع الشريعة الإسلاميّة لتحقيق غاية واحدة، وهي أن نجعل الاستثمار الحلال سهلًا وبسيطًا أمام المستثمرين المسلمين.

نحن ملتزمون بمعايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلاميّة (أيوفي) في كل ما نفعله، ولذا فكل صك وكل شركة مدرجة لدينا، وكل خدمة نقدّمها أو سياسة نتبعها هي مستندة إلى مبادئ الإسلام الحنيف.

وراء الستار، تستخدم منصتنا تقنيات متقدّمة لفحص أكثر من 60,000 سهم وصندوق مؤشرات متداولة كل يوم لمساعدتك على اختيار الاستثمارات الحلال بناءً على معطيات شرعيّة معتمدة من كبار علماء التمويل الإسلامي، كما تخضع منصتنا لرقابة هيئة شرعيّة مستقلة تضم ثلاثة من كبار العلماء الشرعيين والذين يتولون مراجعة أنشطة المنصة بصفة دوريّة وإصدار فتوى شرعيّة حول التزامها بالشريعة الإسلاميّة.

إننا نضمن أن تكون رحلتك نحو الاستثمار الحلال أسهل ما يمكن.

• فنحن نوفر لك تقريرًا شاملًا حول توافق استثماراتك مع الشريعة الإسلاميّة بدون تكلفة إضافيّة.
• وإذا أصبح أي من استثماراتك غير متوافق مع الشريعة الإسلاميّة فإننا نرسل لك تنبيهًا فوريًا لاتخاذ الإجراء المطلوب.
• كما أنشأنا لك حاسبة زكاة داخل المنصة حتى تتمكن من تزكية أرباحك وأداء فرض زكاتك. كل ذلك في مكان واحد فقط.

نحن في تبادلات نقف إلى جانبك في كل خطوة من رحلتك نحو الاستثمار الحلال.

100% حلال. 0% ربا.

أسئلة شائعة حول الصكوك

ما هي الصكوك بكلمات بسيطة؟

الصكوك هي استثمارات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة تتيح لك الربح من أصول أو مشاريع حقيقيّة، وهي تختلف عن السندات بكونها خالية من الربا ومنضبطة بمبادئ التمويل الإسلامي.

هل الصكوك جيّدة للاستثمار؟

يمكن للصكوك أن تمثل خيارًا جيدًا للمستثمرين المسلمين الذين يسعون إلى تحقيق عائدات ثابتة وشرعيّة خلال مدّة زمنيّة محددة. توفر الصكوك دخلًا منتظمًا ومتوافقًا مع مبادئ التمويل الإسلامي، وهي في ذات الوقت أقل مخاطرة من الأسهم، الأمر الذي يجعلها خيارًا ملائمًا لتنويع الاستثمارات والتخطيط على المدى البعيد.

ما عيوب الصكوك؟

تتسم الصكوك بارتفاع الحد الأدنى المطلوب للاستثمار، الأمر الذي يحد من قدرة الأفراد على الاستثمار فيها، كما أن عائداتها أقل من عائدات الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة مثل الأسهم. كذلك، تُعد مخاطر العملة واختلاف المعايير الشرعيّة من منطقة إلى أخرى من العيوب التي يجب وضعها في عين الاعتبار.

ما أنواع الصكوك الثلاثة؟

ثمة ثلاثة أنواع رئيسية للصكوك وهي:

الإجارة – يحقق المستثمرون الدخل من خلال تأجير العقارات والأصول.

المرابحة – تعتمد على بيع وشراء السلع لتحقيق هامش من الأرباح.

المضاربة – شراكة تتوزع فيها الأرباح بين المستثمرين والإدارة.

هل يمكن أن تعطيني مثالًا على الصكوك؟

من الأمثلة على الصكوك ما يحصل عندما تصدر حكومة صكوكًا لتمويل تعبيد الطرق السريعة، بحيث يستطيع المستثمرون شراء تلك الصكوك في مقابل الحصول على ملكيّة جزئيّة من المشروع وتحقيق الربح من الرسوم التي تفرضها الحكومة على مستخدمي تلك الطرق، وكل ذلك بدون ربا.

ما الفرق بين الصكوك والتكافل؟

الصكوك هي أدوات استثماريّة حلال تسمح لك بتحقيق الربح من أصول أو مشاريع حقيقيّة، أمّا التكافل فهو تأمين إسلامي يتشارك فيه الأفراد لتوفير الدعم لبعضهم البعض في أوقات الحاجة. باختصار، الصكوك تنمي أموالك والتكافل يحميها.

هل يُنصح بالاستثمار في الصكوك؟

يمكن للصكوك أن تمثل استثمارًا جيدًا إذا كنت تسعى لتحقيق عائدات ثابتة بطريقة حلال، فهي توفر دخلًا منتظمًا ومتوافقًا مع مبادئ التمويل الإسلامي، كما أنها أقل مخاطرة من الأسهم، الأمر الذي يجعلها خيارًا ملائمًا للاستثمارات الحلال طويلة الأجل.

كيف تربح من الصكوك؟

يربح المستثمرون من الصكوك من خلال الحصول على حصة من الأرباح التي تحققها الأصول المرتبطة بها، كأن يحصل المستثمر على حصة من إيجار عقار أو أرباح شركة، وبعبارة أخرى تُوزّع أرباح الأصول على المستثمرين بدلًا من الأقساط الربويّة.

ما هو الحد الأدنى للاستثمار في السندات؟

يتفاوت الحد الأدنى للاستثمار في السندات الربويّة، ففي السندات الحكوميّة قد يبدأ الاستثمار من 100$ فقط، ولكن في المقابل قد تتطلب سندات الشركات مبالغ أكبر، وخصوصًا في الشركات ذات الطابع المؤسسي.

هل الصكوك حلال فعلًا؟

نعم، لقد صُممت الصكوك لتكون حلالًا، فهي لا تنطوي على ربا، وتستند إلى أصول حقيقيّة وعقود إسلاميّة مثل الإجارة وعقد المضاربة، كما أن كل صك يخضع لمراجعة علماء متخصصين للتأكد من توافقه مع المعايير والضوابط الشرعيّة.

ما هي الصكوك في الإسلام؟

في الإسلام، الصكوك هي شهادات ماليّة متوافقة مع الشريعة الإسلاميّة تمثل ملكيّات في أصول أو أنشطة تجاريّة حقيقيّة، وهي تسمح للمستثمرين بتحقيق الربح الحلال بدون ربا، ولذا يُنظر إليها باعتبارها بديلًا شرعيًّا للسندات الربوية.

هل الصكوك متوافقة مع الشريعة؟

نعم، الصكوك متوافقة مع الشريعة الإسلاميّة فهي لا تنطوي على ربا، وتستند إلى أصول وأنشطة تجاريّة حقيقيّة، كما أنها تخضع لمراجعة علماء شرعيين للتأكد من توافقها مع مبادئ التمويل الإسلامي.

هل الصكوك ربا؟

لا. خلافًا للسندات التقليديّة، لا تشتمل الصكوك على توزيع أرباح ربويّة، وإنما تحقيق الأرباح من أصول أو أنشطة تجاريّة حقيقيّة متوافقة مع مبادئ التمويل الإسلامي.

هل الصكوك حلال؟

نعم، الصكوك حلال، فهي لا تنطوي على ربا، وتستند إلى أصول حقيقيّة وعقود إسلاميّة تخضع لمراجعة علماء متخصصين، وهو ما يجعلها مباحة للاستثمار.

هل يستطيع المسلمون الاستثمار في السندات؟

السندات الربويّة بصفة عامّة ليست حلالًا لأنها تشتمل على ربا، وهو أمر يحرّمه الإسلام، ولكن بدلًا من ذلك يستطيع المستثمرون المسلمون الاستثمار في الصكوك، وهي بديل شرعي للسندات لكونها تحقق الربح من خلال أصول حقيقيّة، وليس من الفوائد الربويّة.

هل الصكوك سندات دين؟

رغم أن الصكوك تتشارك في بعض السمات مع السندات الربويّة، لكنها ليست سندات دين بالمعنى التقليدي، فهي تمنح المستثمر ملكيّة في الأصل أو المشروع المرتبط بها. كذلك، يحقق المستثمرون في السندات الربح من خلال الأصول التي يستثمرون فيها، وليس من العوائد الربويّة. وبالتالي يمكن القول إن الصكوك بصورتها هذه متوافقة مع الشريعة الإسلاميّة.

ما طبيعة الصكوك؟

تتلخص طبيعة الصكوك بأنها استثمارات مستندة إلى أصول حقيقيّة ومتوافقة مع الشريعة الإسلاميّة. وخلافًا لسندات الدين التقليديّة، تمنح الصكوك للمستثمرين حق الملكيّة في الأصول أو المشاريع التي يستثمرون فيها، وكذلك الحق في الحصول على حصة من أرباح تلك الأصول، كأن يحصل المستثمرون على حصة من تأجير عقار أو أرباح شركة تجاريّة، الأمر الذي يجعل الاستثمار في الصكوك أمرًا أخلاقيًا وجائزًا في التمويل الإسلامي.

هل السندات أدوات دين أم حصص ملكيّة؟

تُعد السندات الربويّة من أدوات الدين، فعندما تشتري سندات ربويّة، فإنك تقرض المال للحكومة أو الشركة المصدرة لتلك السندات في مقابل الحصول على أقساط ربويّة منتظمة، بالإضافة إلى استعادة رأس المال في موعد الاستحقاق. وخلافًا للأسهم، لا تمنحك السندات الربويّة أي ملكيّة في النشاط التجاري الذي تستثمر فيه.

هل الصكوك من أشكال الإقراض؟

الصكوك ليست من صور الإقراض بالمعنى التقليدي. فخلافًا للسندات الربوية التي تعتمد على الإقراض الربويّ، تمثل الصكوك شهادات ملكيّة في أصول أو أنشطة تجاريّة حقيقيّة، بحيث يحصل المستثمرون وبصورة حلال على حصص من أرباح تلك الأصول. وبالتالي يمكن القول إن الصكوك هي من صور الاستثمار وليس الإقراض.

هل الصكوك سندات دين أم ملكيّة؟

الصكوك ليست سندات دين ولا سندات ملكيّة بشكل مطلق، ولكنها أقرب إلى الاستثمار المستند إلى الأصول، فهي عبارة عن شهادات ملكيّة في أصول أو مشاريع تجاريّة حقيقيّة. ورغم أنها تتشارك في بعض السمات مع سندات الدين (مثل موعد الاستحقاق وتوزيع الأرباح)، إلا أنها لا تشتمل على ربا وتتبع مبادئ التمويل الإسلامي.

ما هي سندات الدين وسندات الملكيّة؟

سندات الدين هي أدوات ماليّة مثل السندات الربويّة أو الديون والتي يُقرض المستثمر بموجبها مبلغًا من المال مقابل الحصول على فوائد ربويّة بمرور الوقت، في المقابل يسدد المدين المبلغ عادةً على أقساط محددة.

أمّا سندات الملكيّة فهي حصص ملكيّة في شركة كالأسهم، والتي تتيح للمستثمرين الحصول على عائدات من الأرباح التي توزعها الشركة، في حين يتشاركون أيضًا معها في المخاطر.